عند الرجوع قليلا إلى الوراء، فإن برمجة تطبيقات الموبايل لم تكن بذلك القدر من الأهمية التي هي عليها الآن إلا بعد 2007، وتحديدا بعد إطلاق جهاز الايفون وكذلك مع إطلاق أبرز المتاجر الإلكترونية الخاصة بالتطبيقات، وفي عام 2010 تم إدراج مصطلح “App” ضمن مصطلحات العام من قبل المنظمة الأمريكية American Dialect Society. لتكون بذلك برمجة تطبيقات الموبايل من بين أهم التغييرات الجديدة التي أحدثها التطور التكنولوجي على ما يعرف بصناعة الهواتف الذكية، ولتبقى بالتالي هذه الأخيرة أيضا من بين إحدى التخصصات التقنية القائمة بذاتها، والتي أصبحت تحقق عوائد مالية هامة، كما سمحت بخلق وتشكيل فرص عمل جديدة.
هذا وتبرز أهمية برمجة وتطوير التطبيقات من التطبيقات في حد ذاتها والتي ساهمت إلى حد كبير في تغيير مفهومنا وطريقة تعاملنا مع أجهزة الجوال. ولعل التوجه الحديث لهوس استخدام الهواتف الذكية اضافة إلى الطفرة الحاصلة في إجمالي حركة بيانات الموبايل بشكل عام هو كنتيجة حتمية للدور والإنتشار الكبير لتطبيقات الموبايل الذي تقوده وتدعمه خصوصا المنافسة القائمة بين أبل وجوجل حول الإستحواذ على أكبر الحصص في سوق الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية من جهة، والمنافسة القائمة بين المطورين حول تجسيد أفضل الأفكار والمشاريع وتحويلها إلى تطبيقات تحظى بالشعبية الأكبر بين أوساط المستخدمين من جهة أخرى.
من جانب مقابل وفي محاولة منا نحو تسليط الضوء أكثر على موضوع تطبيقات الموبايل قمنا بعرض أهم المعلومات والبيانات التي تم تجميعها على شكل إنفوجرافيك، كما تمت أيضا محاولة البحث عن إحصائيات وبيانات تتعلق بالمنطقة العربية في هذا الخصوص لغرض إدراجها، لكن للأسف تعذر ذلك، وهذا ما يعكس تماما حقيقة الضعف والركود الذي يمس جانب تطوير أو برمجة تطبيقات الموبايل في المنطقة وذلك بالرغم من وجود بعض المحاولات لدعم هذا الجانب على غرار برنامج موبايلي أو ستارت اب ويكند لكنها تبقى في مجملها غير كافية مقارنة بما يتم تجسيده وطرحه على المستوى العالمي.
أبرز المعلومات حول تطبيقات الموبايل في الإنفوجرافيك التالي:
المصدر : موقع عالم التقنية
