حماية البيانات الشخصية من شباك القراصنة

0
البيانات الشخصية صيد ثمين للقراصنة



بعض المستخدمين يفضلون حفظ بياناتهم الخاصة أو عرضها على الانترنت مما يجعلها عرضة للقرصنة، فالقراصنة أو ما يسمى بالهاكرز يبحثون بشكل مستمر و بشتى الطرق لإختراق الحسابات الشخصية على الأنترنت و بالتالي الوصول إلى هذه البيانات، و لهذا ينبغي على المستخدم الحذر من عرض أو حفظ بياناته أو معلومات خاصة عنه على الأنترنت.
إن استهداف و استغلال البيانات الشخصية على الأنترنت (مثلا تخمين كلمات المرور للحسابات الشخصية عن طريق اسم للحيوانات الأليفة أو تاريخ الإزدياد و غيرها) يطلق عليها الخبراء إسم الهندسة الاجتماعية.

و حسب البروفيسور نوربرت بولمان مدير معهد حماية الإنترنت بجامعة العلوم التطبيقية بغيلسنكرشن بألمانيا فإن المستخدمين الذين يعتمدون على كلمات مرور صعبة هم بدورهم معرضون للهجمات الإلكترونية من طرف القراصنة بحيث يتم إعتماد طرق إستعادة كلمات المرور المنسية، والتي تعمل عن طريق استفسارات الأمان، هذه الهجمات قد تكون أكثر خطورة عندما يتم إستغلال البيانات الشخصية بهدف النصب و الإحتيال عن طريق إرسال رسائل إلكترونية. 

و يوضح الخبير الألماني ذلك بقوله "من صفحتك الشخصية على موقع الفيسبوك قد يعرف الهاكرز أن إبنتك في رحلة سياحية إلى بلد الهند" هذه المعلومة قد يحسبها المستخدم بأنها عادية، لكن القراصنة يستغلونها و يرسلون إلى أقارب الفتاة رسالة إلكترونية كاذبة تطلب منهم إرسال المال إلى إبنتهم، بسبب تعرضها لحالة طارئة. فهدف القراصنة من كل ذلك هو الوصول إلى البيانات الشخصية الخاصة بالمصارف البنكية على شبكة الأنترنت.

و لهذه الأسباب ينصح الخبراء بعدم عرض الكثير من البيانات الخاصة على الأنترنت، كما يجب على المستخدم عند استلام رسالة إلكترونية الثريت و عدم الإسراع إلى تحويل الأموال و الكشف عن كلمات المرور بكل سهولة، بل يجب عليه التفكير جيدا قبل القيام بأية عملية حتى لا يكون كعكة سهلة المنال من طرف القرصنة.

كما يجب على المستخدم عدم استخدام أسماء الأقارب أو الأصدقاء كلمات للمرور لمختلف خدمات الأنترنت، بل يفضل إستخدام كلمات غير معروفة حتى يكون ذلك صعبا على آليات التخمين التي يستخدمها القراصنة.
هذه فقط بعض من مظاهر الحماية التي يجب على أي مستخدم القيام بها و هي لا تعني أنه في أمان 100%، بل يجب إتباع عدة خطوات سنتعرف عليها في مواضيع مختلفة من قسم الحماية لمدونة البطل التقنية.