دودة ستوكسنت لم تصمم لتعطيل برنامج إيران النووي فحسب, ولكن كانت جزءا من مؤامرة أكبر أدارتها إسرائيل ضد إيران وتضمنت اغتيال العلماء النوويين.
في تطور لموضوع دودة ستوكسنت ومصدرها, نشر موقع ISSSource - موقع متخصص بالأمن الصناعي – تقريرا يقول فيه أنه حصل على معلومات من شخص طلب عدم الكشف عن اسمه “لارتباطه بالتحقيقات”.
وذكر المصدر:
أن عميل إيراني مزدوج قام بزرع البرنامج الخبيث على أنظمة منشأة نطنز النووية باستخدام ذاكرة USB فلاش, ثم قام البرنامج باستغلال ثغرة غير معروفة في أنظمة SCADA التي تستخدمها المنشأة.وأن الشخص الذي قام بالهجوم ربما كان ينتمي إلى جماعة مجاهدي خلق الإيرانية, والتي تم ربطها بحوادث اغتيال العلماء الإيرانيين التي تمت في السنوات الثلاث الأخيرة.وأكمل التقرير, ستوكسنت كان برنامجا شديد التعقيد صمم خصيصا ليعيق تقدم تكنولوجيا إيران النووية. هذا البرنامج المشترك بين إسرائيل والولايات المتحدة بدأ في عام 2009 بالتزامن مع جهود أمريكا لضرب جهود إيران في استيراد المواد اللازمة من الخارج.
لو كانت القصة صحيحة (للأسف لا يمكن التأكد من أي من هذه المعلومات), أو لم تكن, فقد أضافت كثيرا من الغموض – الموجود أصلا – على ما يعتقد أنه أول سلاح من نوعه مصمم خصيصا لحروب الفضاء الإلكتروني.
أيضا هناك سؤال يطرح نفسه بشدة, لماذا تم استخدام برنامج خبيث من نوع الدودة, بينما كانت الطريقة الأساسية لإصابة الأنظمة هي إستخدام ذاكرة USB فلاش؟ الدودة تصمم لكي يكون لديها القدرة على الإنتشار بمفردها, لا أن تنتشر عن طريق USB فلاش.
أما عن تورط إسرائيل وأمريكا, فهذه أول الإحتمالات, فلديهم الدافع والقدرة على تطوير مثل هذا البرنامج المعقد, ولكن ليس هناك إثبات قاطع بالطبع, اللهم إلا إتهام روسيا لأمريكا وإسرائيل من قبل بأنهم وراء ستوكسنت, بالإضافة إلى بعض التقارير التي أشارت إلى أن ستوكسنت نجح في استهداف المنشآت الصناعية قبل إكتشافه بعام كامل, أيضا تمربطه بعد ذلك ببرنامج Duqu, والتي أشارت تقارير إلى نجاحه في إصابة أجهزة الكمبيوتر الشخصية في إيران أيضا.