برمجيات خبيثة Spyware , Botnets

0
برمجيات خبيثة


 (Malware هي اختصار لكلمتين هما "malicious software") و البرمجية الماكرة أو الخبيثة، هي برمجية يتم تضمينها أو إدراجها عمدا , في نظام الحاسوب لأغراض ضارة[1], بدون رضا المالك. فقد تستخدم لعرقلة تشغيل الحاسوب، جمع معلومات حساسة، أو الوصول إلى أنظمة الكمبيوتر الخاصة [2].وعندما يتم تثبيت البرمجية الخبيثة فقد يكون من الصعب جداً إزالتها. وبحسب درجة خطورة البرمجية، من الممكن أن يتراوح أذاها من إزعاج بسيط (بعض النوافذ الإعلانية غير المرغوب فيها, خلال عمل المستخدم على الحاسوب,سواء كان متصلاً أم غير متصل بشبكة حواسيب) إلى أذىً غير قابل للإصلاح يتطلب إعادة تهيئة القرص الصلب على سبيل المثال.
من الأمثلة على البرمجيات الخبيثة هي الفيروسات، وأحصنة طروادة.

الأهداف

منذ الظهور واسع النطاق للوصول إلى الإنترنت من خلال حزم النطاق العريض، وعلى نحو أكثر تواترا تم تصميم البرمجيات الخبيثة من أجل الربح. منذ عام 2003,تم تصميم معظم الفيروسات والديدان بنطاق واسع للسيطرة على أجهزة المستخدمين لاستغلالهم في السوق السوداء. [3] وتستخدم البرمجيات الخبيثة ،أحيانا، على نطاق واسع ضد الحكومة أو مواقع الشركات لجمع المعلومات ذات الحراسة المشددة[4]، أو لتعطيل عملها بشكل عام. ومع ذلك، غالبا ما تستخدم البرمجيات الخبيثة ضد الأفراد للحصول على معلومات شخصية مثل أرقام الضمان الاجتماعي وأرقام بطاقات الائتمان أو البنك، وهلم جرا. أجهزة الحواسيب الشخصية و أجهزة شبكة الحواسيب يمكن أن تكون في خطر كبير ضد هذه التهديدات, فيما لو تركت بدون حراسة . (وفي أغلب الأحيان، يتخذ إجراء مضاد بوساطة أنواع مختلفة من الجدران النارية،برمجيات مكافحة الفيروسات ، و أجهزة الشبكة)[5].
وقد برزت فئة أخرى من البرمجيات الخبيثة هدفها الربح، تسمى برامج التجسس . وقد صممت هذه البرامج لمراقبة تصفح المستخدمين للإنترنت، وعرض إعلانات غير مرغوب فيها، أو إعادة توجيه إيرادات برنامج المشاركة التسويقي إلى منشئ برنامج تجسس,بهدف حصول داعم هذه الإعلانات (والذي هو منشئ البرنامج) على عائد إعلاني من جراء تكرار وصول المستخدمين الكبير إليها.
برامج التجسس لا تنتشر مثل الفيروسات، بل بدلا من ذلك يتم عادة تثبيتها من خلال استغلال الثغرات الأمنية. كما يمكن تعبئتها مع برامج التثبيت للمستخدم، مثل تطبيقات الند للند.[6]
أكثر البرامج عدائية هو ما صمم لتخريب البيانات أو التسبب في ضياعها. والعديد من الفيروسات التي تعمل في بيئة نظام MS-DOS صممت لتدمير الملفات على القرص الصلب أو لتخريب نظام الملفات وذلك بكتابة بيانات لا معنى لها. ويمكن أن نعطي ديدان الشبكات مثل دودة Code Red أو Ramen نفس التصنيف، فهي مصممة لتخريب المعلومات أيضاً ولكن لصفحات الوب. أما الحواسيب المصابة بفيروس zombie فقد تم استخدامها لترسل أو تستضيف بريداً يحوي مواداً ممنوعة كاستغلال القاصرين، أو لتنظيم هجمات حجب الخدمة الموزعة distributed denial-of-service attacks كطريقة للابتزاز.[7]
ربما قام المبرمجون الصغار بكتابة بعض البرمجيات الخبيثة, فقط,لإثبات قدراتهم البرمجية وما يمكن أن يقوموا به ولأي مدى. وكان الانتقام أيضاً دافعاً لكتابة برامج خبيثة. كأن يقوم مبرمج أو مدير على وشك أن يطرد من عمله بترك مداخل خلفية للنظام backdoor أو برامج "كقنبلة موقوتة" تسمح له بتدمير نظام صاحب العمل السابق أو تخريب عمله السابق.
ظهرت صيغة للفيروسات، تنصب عادةً باستغلال ثغرات أمنية في متصفح الإنترنت أو أنها تنصب كحصان طروادة Trojan Horse عند تنصيب برنامج آخر.

أساليب الاختفاء: أحصنة طروادة وما يسمى بـ RootKit

حتى تتمكن أحصنة طروادة من تنفيذ مهمتها يجب أن يكون بمقدورها أن تعمل بدون أن يتم إغلاقها من المستخدم أو مدير النظام التي تعمل عليه. بادء الأمر، الاختفاء هو الطريقة التي تساعد حصان طروادة على بدء العمل في النظام. فعندما يظن المستخدم أن هذا البرنامج بريء أو مرغوب به، قد يتحفز المستخدم لتنصيب البرنامج دون أن يعلم ما الذي يقوم بعمله هذا البرنامج. وهذه هي التقنية التي يستخدمها حصان طروادة.
وعلى العموم، فحصان طروادة هو أي برنامج يدعو المستخدم لتشغيله لكنه يخفي في الحقيقة أذىً أو نتائج سيئة. فهذه النتائج قد تكون أي شيء: قد تقوم بالعمل مباشرةً كأن يتم حذف جميع ملفات المستخدم، أو من الممكن (وذلك منتشر أكثر) أن تقوم بدورها بتنصيب برنامج مؤذية في نظام المستخدم لتخدم أهداف منشئ الحصان على المدى البعيد. وأحصنة طروادة المعروفة بـ droppers (تقوم بالإلقاء) تستخدم لبدء انتشار دودة بحقن هذه الدودة في شبكة المستخدم المحلية.
إحدى أكثر الطرق شيوعاً والتي تنتشر بها برمجيات التجسس هي كأحصنة طروادة موجودة مع برنامج ما آخر مرغوب من قبل المستخدمين يتم إنزاله عن طريق الوب أو شبكات تبادل الملفات بين المستخدمين peer-to-peer file-trading network. وعندما يقوم المستخدم بتنصيب البرنامج يتم تنصيب برنامج التجسس معه. وبعض كاتبي برمجيات التجسس الذين يحاولون التصرف بشكل قانوني قد يضمنون ضمن اتفاقية الترخيص للمستخدم ما يصف أداء برامج التجسس بعبارات ضمنية، مع معرفتهم بأن المستخدم غالباً لن يقوم بقراءتها أو فهمها.
بعد أن يتم تنصيب البرمجية الخبيثة على النظام يكون من الأفضل في العديد من الأحيان لكاتب البرمجية أن تبقى مخفية. الأمر ذاته صحيح عندما يخترق شخص ما حاسباً بشكل مباشر. وهذه التقنية التي تعرف باسم RootKits تؤمن هذا الإخفاء وذلك عن طريق تعديل ملفات النظام المضيف بحيث يكون البرنامج الخبيث مخفياً عن المستخدم. علاوةً على ذلك قد تقوم الـ RootKit بمنع الإجرائية process الخاصة بالبرمجية الخبيثة من الظهور في قائمة البرامج التي تعمل، أو منع ملفاتها من القراءة. • وفي البداية كانت الـ RootKit (أو أدوات الجذر) مجموعةً من الأدوات التي يتم تنصيبها من قبل الإنسان المخترق على نظام Unix حيث حصل المهاجم على صلاحيات وصول مدير administrator أو (الجذر Root). أما الآن فيتم استخدام المصطلح على مستوى أعم ويطلق على روتينات الإخفاء في البرمجية الخبيثة.

البرامج الخبيثة بهدف الربح: (spyware, botnets, loggers and dialers)

خلال فترة الثمانينيات والتسعينيات كانت الفكرة عن البرامج الخبيثة أنها برمجيات تم إنشاؤها بهدف التخريب أو المزاح. ولكن وفي الآونة الأخيرة فإن معظم البرمجيات الخبيثة قد تمت كتابتها بدافع ربحي. برغبة من كاتبي هذه البرامج من السيطرة على الأنظمة المصابة وتحويل هذه السيطرة لتعود عليهم بعائد مادي. ومنذ حوالي عام 2003 أصبحت أكثر البرمجيات الخبيثة كلفةً (من حيث المال والوقت اللازم لاستعادة الأنظمة) هي برامج التجسس Spyware. برامج التجسس هي برامج يتم إنشاؤها تجارياً بهدف *جمع المعلومات عن مستخدمي الكمبيوتر، *إظهار نوافذ إعلانية *وتعديل أداء متصفح الإنترنت ليفيد صانع البرمجية مادياً. وبعض برامج التجسس الأخرى التي شوهدت تعدل على شيفرة داعمي الإعلانات بحيث يصبح الدخل العائد لهم موجهاً إلى منشئ البرنامج الماكر بدلاً من صاحب الموقع الحقيقي.
عادةً ما يتم تنصيب برامج التجسس بشكل أو بآخر من أحصنة طروادة: تختلف بمنشئها، تقدم نفسها بشكل مفتوح على أنها تجارية (على سبيل المثال بيعها مساحة إعلانية على النوافذ التي تظهر من البرنامج). ومعظم هذه البرامج تقدم للمستخدم اتفاقية ترخيص للاستخدام مغزاها حماية منشئ البرنامج من الملاحقة القانونية.
طريقة أخرى شجعت منشئي هذه البرامج على الاستفادة مادياً منها هي استخدام هذه الحواسب لتقوم بالعمل عنهم. ففيروسات السبام (أو الرسائل الغير مرغوبة) ومنها عائلة فيروسات Sobig وMydoom تعمل لصالح عصابات سبام البريد الإلكتروني. فالكمبيوترات المصابة تستخدم كمخدمات وكيلة لإرسال الرسائل الغير مرغوب بها. والفائدة التي يجنيها مرسل الرسائل باستخدامه الكمبيوترات المصابة هي توافرها بكميات كبيرة (كل الشكر للفيروسات!) كما أنها تؤمن لهم الخفاء، وتحميهم بذلك من الملاحقة. كما أن مرسلي هذه الرسائل قاموا باستخدام الكمبيوترات المصابة لتنظيم هجمات حجب خدمة موزعة تستهدف المؤسسات المضادة لهذا النوع من رسائل الـ Spam.
وحتى يتمكنوا من تنسيق نشاطات عدة كمبيوترات مصابة قام المهاجمون باستخدام أنظمة تنسيق معروفة باسم botnets. في هذه الأنظمة تقوم البرمجية الخبيثة بالدخول إلى قناة IRC (Internet Relay Chat) أو نظام دردشة آخر. ويستطيع المهاجم إعطاء تعليمات إلى جميع الأنظمة المصابة بنفس الوقت. ومن الممكن استخدام أنظمة BotNets لتحميل نسخة محدثة من البرمجية الخبيثة إلى النظام المصاب لتبقيهم عاصين على مضاد الفيروسات أو أي مقاييس أمنية أخرى.
وأخيراً من الممكن لمنشئ البرمجية الاستفادة مادياً ببساطة بالسرقة من الشخص صاحب الكمبيوتر المصاب. بمعنى أنه من الممكن سرقة كلمات السر أو أي شيء مالي آخر. بعض البرامج تقوم بتنصيب برنامج key logger ليقوم بنسخ ضربات المستخدم على لوحة مفاتيح الحاسب عند إدخاله كلمة سر أو رقم بطاقة ائتمانية أو أية معلومة مفيدة أخرى. ومن ثم يتم إرسالها إلى منشئ البرنامج تلقائياً مما يمكنه من سرقة البطاقة الائتمانية وأي شكل آخر من السرقة. وبالطريقة نفسها يمكن للبرمجية نسخ مفتاح القرص الليزري أو كلمة سر للعبة على الإنترنت فتسمح له بسرقة حسابات أو أمور أخرى افتراضية.
وطريقة أخرى للسرقة من الحاسب المصاب هي التحكم بالمودم والقيام باتصالات مرتفعة الثمن، ومن ثم ترك الخط مفتوحاً مما يكلف المستخدم فواتير هاتف بمبالغ مالية كبيرة.