افتتح معالي الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي اليوم’معرض ومؤتمر الخليج لأمن المعلومات 2015‘، الفعالية الأهم في قطاع أمن المعلومات في المنطقة.
ويجتمع في المؤتمر الذي يستمر على مدار يومين (27 و 28 أبريل) 25 مؤسسة من أهم الجهات المتخصصة في محاربة الجريمة الالكترونية، حيث تناقش هذه المؤسسات أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الحماية التي تساعد الشركات والأفراد على حماية بيناتهم وتأمينها. بالإضافة إلى ذلك، يعرض أكثر من 150 عارضاً أحدث منتجاتهم وخدماتهم في هذا المجال أمام الزوار من الجهات المحلية والدولية.
وكان تقرير أصدره اتحاد تدقيق ومراقبة أنظمة المعلومات (إيساكا) قد اشار إلى أن 77% من المؤسسات تعرضت لمخاطر الكترونية خلال عام 2014، مع استمرار هذه المخاطر لتؤثر على 82% من المؤسسات خلال العام الجاري. وتشير إحصائيات العام الفائت إلى أن أهم المخاطر الالكترونية التي تعرضت لها المؤسسات تمثلت في هجمات من المجرمين الالكترونيين (46%) وعمليات ترسيب داخلية غير جرمية (41%) وعمليات قرصنة (40%) وعمليات تخريب داخلية (29%).
وتتمثل إحدى أكثر الطرق فعالية في محاربة الجريمة الالكترونية بنشر الوعي في مختلف القطاعات بأهمية أمن المعلومات، وهو ما يسعى ’معرض ومؤتمر الخليج لأمن المعلومات 2015‘ لتحقيقه، من خلال التشجيع على تطبيق أعلى المعايير العالمية في مجال أمن المعلومات. وافتتح المعرض أبوابه أمام الزوار والمتخصصين المحليين الإقليميين والعالميين، وكبار التنفيذيين في القطاع، وذلك في مركز دبي التجاري العالمي. وسيستمر المعرض لغاية 28 أبريل 2015.
وأشار تقرير الجريمة الاقتصادية العالمية لعام 2014 الصادر عن ’برايس ووترهاوس كوبر‘ إلى أن القيمة التقديرية للخسائر الاقتصادية الناجمة عن الجريمة الالكترونية تتراوح ما بين مليون و 100 مليون دولار سنوياً. ومن الطبيعي مع وجود هذا القدر من الخسائر المحتملة أن تسعى المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية إلى تعزيز تقنيات أمن المعلومات التي تتبعها. ويمثل ’معرض ومؤتمر الخليج لأمن المعلومات 2015‘ المنصة المثالية لتبادل الأفكار حول أبرز التحديات في هذا المجال، والتي تواجه الأنظمة الشخصية والمؤسساتية على حد سواء.
وتوسيعاً لنطاق عمل المؤتمر نحو قطاعي التطبيقات النقالة واستخدام تكنولوجيا المعلومات، أضاف المؤتمر في دورة هذا العام فعاليتين جديدتين، هما ’يوم ملخص المدن الآمنة‘ و’معرض ومؤتمر الخليج للحوسبة النقالة للمؤسسات – جيميك‘. وستعمل هاتان الفعاليتان على جمع أهم خبراء القطاع معاً في نقاش معمق حول هذين الموضوعين الهامين.
وأشار أهم التنفيذيين في العالم في هذا القطاع إلى أهمية تطبيق أفضل الممارسات العالمية في هذا القطاع، خصوصاً من حيث السياسات والخطط وعمليات شراء البنى التحتية المخصصة للمدن الذكية، كما ناقضوا موضوع وضع إطار شامل لتحسين البنى التحتية الأساسية للمدن الذكية.
وترأس “الإحاطة حول المدن الآمنة” الفعالية العقيد خالد ناصر الرزوقي، مدير الإدارة العامة للخدمات الذكية في شرطة دبي، وبسام المحرمة، رئيس أمن المعلومات في وزارة الدفاع بالأردن، والدكتور أميرالدين عبدالوهاب، الرئيس التنفيذي، ’سايبر سيكيوريتي ماليزيا‘، وزارة العلوم والتكنولوجيا والابتكار. وشملت قائمة المتحدثين أيضاً دونا دودسون، استشاري أول لأمن المعلومات في المعهد الوطني للمعايير والتدريب، وزارة التجارة الأمريكية، وخوان مانيل جوميز، رئيس أمن المعلومات، مجلس مدينة برشلونة، وشادي خوجة، مدير الاستراتيجيات في مدينة دبي الذكية.
وأشار العقيد الرزوقي إلى أهمية تطبيق سياسات فعالة في مجال الأمن والسلامة، وحماية الأمن القومي في مختلف القطاعات، وعلى رأسها القطاع الحكومي والمالي وقطاع ارعاية الصحية وغيرها، كما تحدث عن أهمية تعزيز هذه السياسات في ضوء الانتقال الكبير لاستخدام التقنيات الرقمية في مختلف المجالات.
وركز ’معرض ومؤتمر الخليج لأمن المعلومات‘ في دورة هذا العام على التعامل مع قضايا الأمن التي تواجهها الحكومات والمؤسسات في مختلف القطاعات، مثل قطاع المال والمصارف وقطاع النفط والغاز والرعاية الصحية والتجزئة وغيرها. وأشار المتحدثون الذين يعدون من أهم المخططين العالميين في مجال أمن المعلومات إلى أن البيئة الحالية لأمن المعلومات معرضة لمخاطر وتهديدات كبيرة. وقالت تريكسي لوه ميرماند النائب الأول لرئيس مركز دبي التجاري العالمي: “لا بد من التعامل الجدي مع مخاطر التهديدات الالكترونية المتقدمة، خصوصاً في هذا العصر الرقمي الذي نعيشه”، وأضافت: “لقد حظيت فعاليتي ’يوم ملخص المدن الآمنة‘ و’معرض ومؤتمر الخليج للحوسبة النقالة للمؤسسات – جيميك‘ باستحسان واسع من المتخصصين أيضاً، حيث تلبي هاتان الفعاليتان جانباً مهماً يبرز في عالم اليوم الذي تتوسع فيه فكرة المدن الذكية باضطراد، وهو ما يدعو الجميع للتفكير ملياً في شؤون أمن المعلومات للحوسبة المتنقلة وبناء بيئة رقيمة آمنة مع دفاعات فعالة ضد المخاطر الرقمية المحتملة”.
انطلاق فعاليات ’معرض ومؤتمر الخليج للحوسبة النقالة للمؤسسات – جيميك‘
وفي السياق ذاته، انطلقت اليوم فعاليات أول معرض ومؤتمر متخصص في مجال الحوسبة النقالة للمؤسسات، وهو ’معرض ومؤتمر الخليج للحوسبة النقالة للمؤسسات – جيميك‘، الذي يعقد في نفس موقع انعقاد معرض جيسك 2015، ويجمع أهم الخبراء في مجال الحوسبة النقالة في المنطقة. وناقش اليوم الأول للمعرض والمؤتمر أهم التحديات المرتبطة بأمن المعلومات عند استخدام الحوسبة النقالة، وطرق تطبيق أهم وأحدث التقنيات لضمان عدم حصول اختراقات.
واستضاف المؤتمر عدداً من أهم المتحدثين في هذا الاختصاص، على رأسهم السيد أدريان دافيس، الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا في ’آي أس سي تو‘، إلى جانب السيد أنوش ذكار، نائب الرئيس لشؤون الأعمال وتكنولوجيا المعلومات في ’فيلبس هولندا‘، والسيد بيل دوغلاس، رئي سالحوسبة النقالة في البنك الملكي الاسكوتلندي في المملكة المتحدة، والسيد جون بانكس، مدير البرمجيات في ’جي بي أم‘، والسيد سمير بونجا، رئيس التكنولوجيا الرقمية في مجموعة الإمارات لتكنولوجيا المعلومات، والمهندس محمد سيد، المدير التنفيذي لشركة اسياد كابيتال للتكنولوجيا، والسيد وولتر ونهر، مدير تكنولوجيا المعلومات والشبكات والبنى التحتية في ’أتلانتس نخلة جميرا‘، وآرون تيواري، نائب رئيس قسم تكنولوجيا المعلومات والرئيس التنفيذي للمعلومات في قسم الضيافة الجوية لطيران الإمارات.
كما تضمن المؤتمر ندوة حول نجاح الحوسبة المتنقلة في المؤسسات، تحدث فيها كل من السيد جان بيير مونداليك، المدير العام في الإمارات العربية المتحدة لشركة ’أوبر‘، وسمير خان، المدير الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات في ’أفريكان أند إيسترن‘، وأدريان دافيس، الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا في ’آي أس سي تو‘، وجوناس زيلبا، محلل الدراسات الأعلى لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في ’فورست أند سوليفان‘.
وتضمنت قائمة المواضيع على جدول البحث أسلوب استخدام الأجهزة الشخصية في مجال الحوسبة المتنقلة، واستراتيجية إدارة الأجهزة المتنقلة (MDM) مقابل استراتيجية إدارة التطبيقات المتنقلة (MAM)، ومواضيع الأمن والامتثال في الشركات، وانتشار تقنيات الاتصال المباشر بين الأجهزة (M2)، إلى جانب تطوير تطبيقات المؤسسات. ويقدم عدد من أهم المتحدثين ملاحظات هامة حول تمكين الشركات من خلال الابتكار في عالم الحوسبة المتنقلة، حيث تشمل قائمة اختصاصات المتحدثين القطاع الحكومي والبنوك والمصارف والنفط والغاز والاتصالات والتجزئة والرعاية الصحية والنقل والشؤون اللوجستية والتعليم والضيافة والمنتجات السريعة الاستهلاك.
وستكرز الأيام القادمة في معرض جيسك المقام من 27 إلى 28 أبريل على المؤتمر الذي يرأسه أهم خبراء أمن المعلومات العالميين، وهو دان لورمان، الرئيس السابق للأمن لولاية ميتشغان في الولايات المتحدة، إلى جانب بروس شناير، الذي يعد من عمالقة أمن المعلومات المعدودين في االعالم، وزميل مركز بركمان للإنترنت والمجتمع في جامعة هارفارد في الولايات المتحدة. وسيركز المتحدثان الضيفان على أهمية التعامل مع مخاطر أمن المعلومات في المنطقة.
ويقام معرض ’جيسك 2015‘ بالاشتراك مع الراعي الرئيسي شركة ’بي تي جلوبال‘، إلى جانب الراعي الماسي ’جي بي أم‘، والراعيان البلاتينيان ’سيسكو‘ و’سباير سولوشنز‘، والرعاة الذهبيون ’إتصالات‘ و’بالادين نتووركس‘ و’بالو ألتو نتووركس‘، والراعيان الفضيان ’باراماونت‘ و’كواليز‘. وتشمل قائمة العارضين أيضاً كلاً من ’إيرواتش‘ و’إيرباص للدفاع والفضاء‘ و’بيت 9‘ و’سايبروام‘ و’أف 5‘ و’سبلان‘ و’لانكوب‘ و’مايندوير‘ وغيرها.
يقام معرض ومؤتمر الخليج الثالث لأمن المعلومات (جيسك) ومعرض ومؤتمر الخليج الأول للحوسبة النقالة للمؤسسات (جيمك) برعاية أسبوع جيتكس للتقنية، الفعالية الرائدة على مستوى المنطقة في مجال التكنولوجيا، وهما فعاليتان حصريتان للمتخصصين في القطاع فقط. تستقبل الفعاليتان الزوار من 10 صباحاً حتى 6 مساءً من 26 إلى 28 أبريل 2015 في قاعة الشيخ راشد بمركز دبي التجاري العالمي. الحضور مجاني للمتخصصين. للمزيد من المعلومات، الرجاء زيارة الموقع www.gisec.ae.