وجدت شركة كاسبرسكي لاب أن فيروس الحاسوب المتطور الذي اُستخدم لاختراق الفنادق حيث جرت المحادثات النووية الإيرانية استغل بيانات اعتماد رقمية مسروقة من أكبر مصنعي الإلكترونيات في العالم، وهي شركة فوكسكون.
وقالت شركة الأمن المعلومات الروسية أمس الاثنين إن الباحثين اكتشفوا أن الفيروس، الذي أُطلق عليه اسم “دوكو 2.0” Duqu 2.0، قام بإعادة توجيه حركة المرور البيانات باستخدام شهادة رقمية مشروعة من شركة فوكسكون التايوانية.
وتتعاقد العديد من الشركات مع فوكسكون لإنتاج أجهزتها الإلكترونية، بما في ذلك آبل، وبلاك بيري، وجوجل، وهواوي، ومايكروسوفت.
وكانت كاسبرسكي قد كشفت نتائجها الأولية في تقرير الأسبوع الماضي الذي قالت فيها إنها رصدت الفيروس في معدات المؤتمرات في الفنادق الأوروبية الثلاثة التي جرت فيها المحادثات التي ضمت إيران والقوى العالمية الست، إلى جانب أهداف أخرى.
يُذكر أن الشهادات الرقمية هي وثائق التفويض التي تحدد أجهزة الحاسوب المشروعة على الشبكة. كما أنها بمثابة أساس التجارة الإلكترونية وغيرها من المعاملات الآلية الكبرى على شبكة الإنترنت.
ويقول خبراء أمنيون إن السنوات الأخيرة شهدت شروع جواسيس الإنترنت باستغلال الشهادات الرقمية المسروقة لخداع الآلات لتعتقد أن مصدر البرمجية الخبيثة حواسيب مشروعة، وهو تصعيد يشكل تهديدا خطيرا للعمل الذي يجري عبر الإنترنت.
وكانت إيران قد منعت عددا من مسؤولي الدولة من استخدام الهواتف الذكية، بعد مخاوف عديدة من التجسس على الهواتف، وللحفاظ على سرية وأمان المعلومات والبيانات، وذلك بعد اكتشاف الفيروس “دوكو 2.0”.