كشفت شركة أمنية أن إتش تي سي تقوم بتخزين صور عالية الدقة لبصمات الأصابع على هواتفها الذكية دون حماية قوية، الأمر الذي قد يضر بسمعة الشركة التي تعاني بالأصل من ضعف المبيعات وقلة الإيرادات.
ووجد أربعة باحثين من شركة أمن المعلومات “فاير آي” FireEye أن الهاتف الذكي “إتش تي سي ون ماكس” HTC One Max يخص بيانات بصمات الأصابع في ملف صورة من السهل فك تشفيره.
وفي الآونة الأخيرة، ارتفع عدد الهواتف الذكية التي تعتمد مستشعرات قراءة بصمات الأصابع كوسيلة إضافية لفتح قفلها أو للمصادقة على عمليات الشراء الإلكترونية.
ويُعد التعرف على البيانات الحيوية “البيومترية”، مثل بصمات الأصابع أو الوجه وسيلة مريحة للمستخدمين للتفاعل مع أجهزتهم، ولكن الخبراء الأمنيين يواصلون التساؤل عن مدى فعاليتها العملية على المدى الطويل.
وكان باحثو شركة “فاير آي” قد استعرضوا النتائج التي توصلوا إليها خلال مشاركتهم بمعرض “القبعة السوداء” Black Hat المتخصص في مجال أمن المعلومات بمدينة لاس فيغاس الأميركية.
وشدد الباحثون الأمنيون على ضرورة حصول المستخدمين على أحدث إصدارات نظم تشغيل هواتفهم الذكية لحماية أنفسهم من المشكلات الأمنية المعروفة.
وعلى صعيد منفصل، أعلنت شركة إتش تي سي قبل أيام أنها تعتزم خفض القوى العاملة لديها وإيقاف تصنيع بعض الهواتف كجزء من إستراتيجيتها للتركيز على الهواتف الذكية عالية المواصفات لتنافس مثيلاتها من الأجهزة التي تنتجها شركتا آبل وسامسونج.
وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، خسرت إتش تي سي كثيرا من حصتها في السوق، متأثرة بالمنافسة الشديدة في فئة الهواتف الذكية عالية المواصفات من شركتي آبل وسامسونج، ومن الشركات الصينية في فئة الهواتف منخفضة التكلفة.