زعمت نقابة للموظفين الحكوميين في أمريكا أن التقديرات التي خرج بها مسؤولي الحكومة الأمريكية، حول خسائر الهجوم الإلكتروني الذي ضرب نظام الحاسوب الخاص بوكالة شؤون العاملين الحكومية الأمريكية، منخفضة للغاية.
وكانت الحكومة الأمريكية قد أعلنت، في الخميس الأول من شهر يونيو الجاري، عن نجاح قراصنة في اختراق الوكالة الحكومية الأمريكية، مما مكنهم من الوصول إلى بيانات خاصة بنحو أربعة ملايين من الموظفين الفيدراليين سواء الحاليين أو السابقين.
وأكد رئيس الاتحاد الفيدرالي للموظفين الحكوميين، جيفري دافيد كوكس، وهي نقابة محلية أمريكية، أن نقابته تعتقد أن القراصنة قد نجحوا في الوصول خلال الهجوم إلى المعلومات المتعلقة بكافة الموظفين الفيدراليين الحاليين والسابقين والمسجلة لدى الوكالة الحكومية.
وأشار كوكس، في خطاب كتبه إلى مديرة وكالة شؤون العاملين الحكومية الامريكية، إلى أن النقابة تعتقد كذلك تسريب كافة المعلومات المسجلة عن الموظفين، مثل سجلهم العسكري، وعناوينهم، وتواريخ ميلادهم، ووظائفهم، ورواتبهم، وسجلات التأمين خاصتهم، والعرق الذي ينحدرون منه.
وأضاف كوكس، في الخطاب الذي نشرته وكالة أسوشيتد برس، أن المعلومات التي لديه تشير إلى أن البيانات الحساسة الخاصة بالموظفين الفيدراليين المخزنة في نظام الحاسوب الخاص بالوكالة الحكومية لم تكن مشفرة، وأن الوكالة اعتمدت أساليب فاشلة في حماية تلك البيانات من الهجمات الإلكترونية.
ولم يكشف كوكس أو النقابة الأمريكية، التي لا تشارك في التحقيق الرسمي حول واقعة الاختراق، معلومات محددة عن المصادر التي جلبوا منها المعلومات حول الاختراق وخسائره، حيث اكتفوا بالإشارة إلى أن بعض معلوماتهم نتاج للتصريحات السطحية الواردة عن مسؤولين بالوكالة.
ومن جانبها، قالت متحدثة رسمية باسم وكالة شؤون العاملين الحكومية الأمريكية أن المعلومات الواردة على لسان رئيس الاتحاد الفيدرالي للموظفين الحكوميين غير صحيحة، وأن هناك بعض التفاصيل حول الهجوم لا يمكن الكشف عنها لأسباب أمنية.
يذكر أن في حالة صحة معلومات النقابة فسيكون لدى القراصنة، ويعتقد حسب معلومات غير رسمية أنهم من الصين، معلومات عن أغلب الموظفين الأمريكيين، حيث تضم سجلات الوكالة الأمريكية، معلومات عن كافة الموظفين المدنيين الفيدراليين، عدا التابعين لوكالات عسكرية أو استخباراتية أو أعضاء الكونجرس وموظفيهم.