أصبح الأنترنت، مجالاً خصبا لكل من يريد تفجير طاقاته الإبداعية في مجال يتقنه، فهي أكبر ملتقى للشباب، خاصة الأنترنت العربي، موضوع تدوينتنا هاته.
ففي أيامنا هاته، الكل أصبح يلاحظ ظهور مجموعة من الأشخاص غرضهم هو إيصال المعلومة التقنية، و كل بطريقته الخاصة.
المدونات :
فهناك من يعتمد على الطريقة الكلاسيكية، أو التقليدية، في العمل بالطرق المعروفة ألا وهي إنشاء مدونة، إختيار شعار، إختيار إسم الدومين، فكتابة أول تدوينة، فهناك المحترف، و المهووس أو الـGeek، التي أصبح جل الشباب العربي المقتحم للشبكة العنكبوتية يسمي نفسه بهاته الكلمة المشهورة.
الفيديوهات :
و قد أصبحنا نعيش أيضا على فيديوهات البودكاستز و التي أصبح موقع اليوتيوب مسرحا لها، و التي تشهد هي الأخرى تنوعا فهناك التي تكتسي طابعا كوميديا ترفيهيا، و أخرى ذات أبعاد دينية أو سياسية و غيرها، و لا يبقى هذا حصرا فقط على المغرب، فجل العالم العربي أصبح يعيش على خطى هذه الموجة التقنية.
الإبداع :
إلا أن الفاصل بينها هو ذلك الطابع الإبداعي الذي يميز كل منتوج على الآخر.
و الغريب في الأمر، هو نسب التفاعل العالية التي تحظى بها هذه المدونات و البرامج بإختلاف أنواعها، مئات أو آلاف المشاهدات، أغلبها من الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 16 و 25 سنة، و هذا إن دل على شيء إنما يدل على إستفاقة، ولو كانت نسبية، لهذه الفئة العمرية الخصبة و التي تعتبر قادة الأجيال القادمة ، كل يسير نحو هدف محدد ألا و هو إثراء محتوى عربي متواضع في عالم التقنية، و الرقي به ليكسب مكانة داخل أدغال مجال التقنية العالمية.
فكلنا نعلم أن الغرب قطعوا أشواطا كبيرة في مجال الإعلاميات، و أن أغلب المعلومات و التكنولوجيات التي نتعايش معها هي فقط مستوردة، لكن أصبحنا نرى أفكارا إبداعية، كتلك النقطة البيضاء وسك نفق مظلم، تبشر بمستقبل زاهر لنا، كشباب عربي، نخطو خطى ثابتة نحو النجاح.
هل فعلاً… ؟
إلى هنا نعود للتساؤل، هل فعلا نعيش ثورة تقنية ؟
أم أننا فقط أمام سحابة مشرقة عابرة؟ الأيام القادمة هي الكفيلة فقط بالإجابة عليه.