قراصنة الصين يتجسسون على أمريكا منذ سنة 2010

0
مخطئ من ظن أن الصراع السياسي بين الدول بعيد كل البعد عن العالم التقني و المعلوماتي ، بل إن التقنية و المعلوميات قد أصبحت من اقوى الاسلحة المستخدمة في عصرنا الحالي من أجل الإطاحة بكبار الشخصيات في العالم و أيضا بأنظمة أكبر الدول الإقتصادية ، و حسب ما صرّحت به بعض المواقع الإخبارية فإن الولايات المتحدة الأمريكية قد توصلّت إلى أن بعض القراصنة الصنيين كانوا يتجسسون على حسابات أكبر الشخصيات في أمريكا منذ سنة 2010 و نحن هنا نتحدث عن أشخاص قريبون جدا من رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ” باراك أوباما ” و يتعاملون معه بشكل مباشر .


الولايات المتحدة الأمريكية طيلة السنوات الأخيرة ظلت دائما تتصدى للعديد من عمليات الإختراق التي كان يشنّها قراصنة صينييون على مختلف الوكالات الحكومية الحسّاسة ، لكنها لم تتوصل إلى أن القراصنة قد كانوا يراقبون حسابات شخصية لأكبر المسؤولين في أمريكا إلا بعد مرورو ما يقارب الـ 5 سنوات  ، حيث أفاد الفريق التقني للإستخبارات الأمريكية بأن القراصنة قد كانوا يتجسسون على شخصيات مهمة لم تشأ أن تذكر أسماءهم ، لكنها حددت أن التجسس كان يتم على رسائل البريد الإلكتروني .
جذير بالذكر أن خدمة ” جيميل ” هي خدمة البريد الإلكتروني الأولى في العالم و كذلك في الولايات المتحدة الأمريكية و يعتبر بريد جميل التابع لشركة جوجل هو الوجهة الأولى التي يستخدمها كبار مسؤولي أمريكا من أجل التراسل فيما بينهم و وصول القراصنة إلى حساب جميل يعني الوصول إلى العديد من الحسابات الأخرى و التي تتطلب تفعيلها عن طريق جيميل .
و قد كشفت الإستخبارات الأمريكية ايضا أن القراصنة الصنيين يتوفرون على لائحة بأسماء و إيميلات اشخاص مستهدفين بحيث تعرض هؤلاء الأشخاص للعديد من محاولات الإختراق على مدى فترة الخمس سنوات الأخيرة و أغلبهم موظفون أو مسؤولون كبار في وكالات الأمن القومي الأمريكية .
1
الصراع التقني الذي يجمع بين الصين و الولايات المتحدة الأمريكية هو صراع قديم جدا ،فقد قامت الصين في العديد من المرات ايضا بتوجيه أصابع الإتهام إلى الولايات المتحدة الأمريكية بكونها شنّت بعض الهجمات الإلكترونية على مؤسساتها ، لكن الرد الأمريكي دائما ما كان يأتي بالإنكار ، و لكن على ما يبدو أن الصين لدين أيضا أساليبها الخفية و قراصنتها الذين يعملون على حل المشاكل في صمت منذ 5 سنوات ماضية .