المهارات، طريقُك نحو النجاح !

0


كما تعلمون فاليوم لم يعُد أهمية لكمية المعلومات التي يعرفها الشخص للحصول على عمل، فالمعلومات أصبح بإمكان كل واحد منّا أن يحصُل عليها بضغطة زر واحدة !
و العديد من الأشخاص يلومون المسؤولين عن عدم توفير مناصب شُغل لهُم، لكن ما يجهلُهُ هؤلاء أنه بالإضافة للدبلوم يجب أن يتوفّر شيء مهم، و هو الكفاءات و المهارات، طبعاً هذا إن إفترضنا أن الشخص له من المعلومات ما يكفي !
شيئين ينهضان بالشخص و يجعلان منه أكثر تميُّزاً من الآخرين، و هما :
المعرفة و المهارات
هناك من يهتم بالجانب المعرفي دون أن يُتقن مهارات تمكّنُه من توضيف المعلومات التي إكتسبها و هو فاشل، و هناك من يهتم بالمهارات دون الإهتمام بالجانب المعرفي و هذا النوع قد يشكّلُ خطراً لأنه قد يتمكّن من إنجاز عدة أشياء (مواقع على سبيل المثال) لكنها تفتقر لعدة أمور أساسية (الرسالة، الرؤية، الإتقان، …).
ستكتشف معي قارئي العزيز في هاته المقالة أهمية المهارات و كيف تُؤثر على نجاح الشخص من فشله =)

كيف أكتسب مهارات جديدة ؟

لتطوير المهارات هناك من الوسائل التقانية ما يُوجَدُ و يفيض، لكن أفضل طريقة لاكتساب الخبرة في حياتنا و في أي مجال هو الإكثار من الأخطاء ;)
صحيحٌ أننا في المدرسة تعلّمنا أن الخطأ شيء سيّء و أنه لا يجب علينا أن نخطأ، لكن في الحياة نتعلّم الدروس بالعكس، نتعلّم من أخطائنا !
و من الأمور المرفوضة هي إعادة نفس الخطأ، فلا يجب أن نقع في نفس الخطأ مرة أخرى و إلّا فنحن لا نتعلّم شيئاً بل نقوم فقط بإضاعة أوقاتنا.
كما تعلمون يوجد عدة مواقع عالمية (و لن أقول غربية) توفّر دروساً في مجال المعلوميات و التقانة، و من بين هاته المواقع نجد : خان أكاديمي (Khan Academy)، ويكيبيديا (Wikipedia)، أوبن كلاس رووم (OpenClassroom)، يوتيوب(Youtube) – نعم ففي اليوتيوب يُمكن إيجاد دروس ذات جودة عالية –  و نجد أيضاً المنتديات (Forums) غير أن مشكلة المنتديات أن الشخص يجب أن يقوم بعملية ترشيح للمعلومة لمعرفة صحتها من خطئها.
=)

التطوير المستمر “اليومي”

عليك أن تعلَمَ قارئي العزيز أنك إن لم تقُم بتطوير مهاراتك فهناك شخص آخر يقوم بهاته العملية، و نحن لن ننهض كأمة إن لم نعتمد على مهاراتنا و إن لم نقُم بتطوير أنفُسِنا سنكون عالة على المجتمع !
لقد إكتُشِف أن أفضل طريقة لتطوير معارف الشخص تكمُنُ في نشر المعارف التي يعرفُها، و قد قيل على لسان أحد المفكرين أنه يجب على الشخص أن يُفرغ الكأس أي دماغه كي يتمكن من إضافة سائل جديد و هنا يقصد المعلومات.
لذلك أدعوك قارئي العزيز بالتعلُّم المستمر و إن وصلت لدرجة لا تستطيعُ فيها إضافة معلومات جديدة، قُم بمشاركة معارفك مع الآخرين ;)
و هناك دراسات أثبتت أنه :
في عصرنا الحالي، 50% من العلومات التي يعرفها الشخص لن تعود نافعة بعد 2 سنوات !
لذلك عليك أن تقرأ بشكل يومي كُتُباً جديدة و مقالات جديدة، و القراءة تُحسِّنُ أيضاً من جودة الكتابة و حتى خط كتابة الشخص.

مشاركة المهارات

على المستخدم العربي أن يعرف أنه بمشاركته لمهارات و الأمور التي يعرفها سيزيد من إمكانية الحصول على مهارات جديدة، فالله سبحانه و تعالى وضع قانون في هذه الأرض.
و أن كل شخص نشر معارفه مع الناس أو مهاراته مع الناس فإنه بذلك سينفع نفسه و الناس معه، فالشخص الذي لا يقوم بنشر معارفه و مهاراته مع الناس لا و لن يتقدّم أبداً، أظُن أنك فهمت هدفي ;)
لا تنسوا إثراء المقالة بأفكاركُم و انتقاداتكُم، التشجيع شيء جميل، لكن مشاركة الأفكار أكثر جمالاً