بعد إرتفاع عدد الهجمات الإلكترونية من خلال استهداف أنظمة SCADA systems التي يمكن من خلالها التحكم و السيطرة على وحدات التشغيل أصبح القراصنة و المستللون يسعون جاهدين إلى تعطيل القطارات من خلال اختراق شبكة مرور السكك الحديدية .
و هذا ما حدث في الولايات المتحدة الأمريكية فقد قام قراصنة بإختراق نظام إشارات السكك الحديدية التكونلوجية الجديدة التي تقوم الولايات حاليا باختبارها ، ما جعل بعض خبراء الأمن المعلوماتي يحذرون من استخدام هذه القطارات في الوقت الحالي لأنها مازالت معرضة للإختراق في أي لحظة من طرف القراصنة الذين يبحثون عن الفرصة لإقتناصها من جديد .
و قد جاء هذا الإختراق مفاجئا قليلا في حيث أن نظام هذه السكك الحديدية إعتبره البعض الأكثر أمنا و آمانا و لكن على ما يبدو أن القراصنة قاموا بتحدي هذه الجملة عندما قاموا فلا باختراق نظام شبكة مرور السكك الحديدة .
بعض المصادر تفيد بأن القراصنة الذين قامو بالإختراق هم مجموعة من الإرهابيين الذين يسعون الى التسبب بمجزرة في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية ما جعل خبراء الأمن و الانترنيت يعترفون بأن إستبدال أنظمة شبكة المرور القديمة بالأنظمة الرقمية الجديدة هو أكبر خطأ يمكن إرتكابه خصوصا أن هذه الأخيرة لم تتوفر بعد على نظام حماية شامل يمنع مثل هؤلاء القراصنة من اختراق نظام السكك الحديدية ، الشيء الذي جعل الحكومة الأمريكية قلقة بهذا الشأن و ليست راضية عن مشروعها الجديد مما أدى بها إلى إتخاذ بعض الإجراءات و التدابير الأمنية من أجل تجنب أي تهديدات محتمل حدثها في المستقبل .
و ما جعل الحكومة الأمريكية تقلق أكثر هو أن أنظمتها محمية جيدا لكنها لن تكون بتلك الجودة إذا ما كان المتسلل بداخل حكومتها أي أن القرصان الذي أشرف على هذه العملية قد يكون اي شخص من موظفيها الشيء الذي جعل الخبراء يشكون في إذا ما كان هناك شخص قد تلقى رشوة أو تعرض للإكراه لتزويد القراصنة بالمعلومات و قام بتتبيث أي برمجيات خبيثة في النظام .
و قد أفاد المتحدث الرسمي بإسم شبكة السكك الحديدية أنه رغم التهديدات و الخطر الأمني إلى أنهم سوف يستمرون بالتعاون مع الحكومة بالعمل على تطوير المشروع و جعله أكثر أمنا لحمايته من التعرض للقرصنة و الإختراق .