قالت نائبة وزير الخزانة الأمريكية، سارة بلوم راسكين، اليوم الاربعاء إن جرائم الإنترنت قد تُعد الخطر الأكبر الذي تواجهه الشركات في جميع أنحاء العالم، وإنها بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لمساعدة الحكومات على معالجة المشكلة.
وقالت راسكين في مؤتمر “سيتي ويك” CityWeek بالعاصمة البريطانية لندن “علينا جميعا أن ندرك أن هذا الخطر لربما كان أكثر المخاطر التشغيلية إلحاحا في عصرنا”.
وأضافت أن شركات الخدمات المالية استثمرت الكثير في تعزيز قدراتها على مقاومة الهجمات الإلكترونية لكنها كانت بحاجة إلى تضمين هذه المرونة في وحدات الأعمال القائمة بدلا من جعل التحسينات على رأسها. وأردفت قائلةً “هذا النهج يخلق مستويات متعددة من الدفاع”.
وأوضحت راسكين أن الإصلاحات قصيرة المدى شملت تبادل المعلومات داخل القطاع، مع التركيز على الحلول الأمنية الخارجية التي تستخدمها شركات الخدمات المالية. وأضافت “لكن المخاطر ذهبت إلى ما هو أبعد من الخدمات المالية”.
وترى النائبة الأمريكية أن التهديدات الإلكترونية قوضت حرية التعبير وأعاقت الانتعاش الاقتصادي العالمي، وأنه يتعين على الحكومات ضمان المبادئ القانونية الدولية التي تحترم سيادة الدولة وحقوق الإنسان سواء على الإنترنت فضلا عن خارجها.
وأكدت راسكين أنه لا ينبغي التقليل من ضخامة المهمة لأن محاربة الجريمة الإلكترونية كانت مثل الحديث عن الذهاب الى المريخ والعودة في يوم واحد.
هذا، وقد زاد انتشار الأجهزة الإلكترونية في العالم من 500 مليون في عام 2003 إلى 12.5 مليار في عام 2010، ومن المتوقع أن يصل العدد إلى 50 مليار بحلول عام 2020، مما يزيد من فرصة الجرائم الإلكترونية.