يعيش كل منا بقوانينه الخاصة، بعضنا يخلق قوانيناً للسير عليها، آخرون يخرقونها، لكن الأمر الذي لا غبار عليه هو أن العمل ضمن قوانين وطرق تقوم بوضعها لنفسك وذلك للتحسين من أداءك. يستخدم مطوروا البرمجيات مجموعة معينة من القواعد التي تساعدهم في البقاء على تركيزهم، فهم يقدسون المواعيد النهائية للتسليم، فيما يلي مجموعة من القواعد التي ينبغي على مطوري البرمجيات العيش بها.
التقنية هي كيفية وصولك إلى الحل
ينجرف مطوروا البرمجيات غالباً نحو الإطار الذي يجب العمل عليه، أدوات الإستخدام واللغات الواجب معرفتها، هل سيقوم بكتابة سكريبت مُعقد أم سطر برمجي واحد أم يستخدم أكواداً مجانية، ما هي الأداة البرمجية التي ستعينه على إتمام العمل، لكن ما ينبغي على المبرمجين فهمه أنهم يستخدمون التقنية للوصول إلى الحل، ليست التقنية المُستخدمة هي الحل.
الذكي هو ما يصل إلى العقل بسهولة
يعتبر سهولة ووضوح الأكواد البرمجية من أهم سُبل تعزيز فهمه، يركز المطورون أحياناً على كتابة الأكواد البرمجية المعقدة فضلاً عن تسهيلها، ما ينبغي عليك إدراكه أنك لن تستطيع دمج الذكاء وعدم الوضوح في كود واحد.
عليك كتابة الأكواد فقط إذا اضطررت لذلك
قد يعتبر هذا تناقضاً مع مهام عمل المطورين المعنيين فقط بكتابة الأكواد البرمجية، لكن في بعض الحالات يمكن أن تنطوي وظيفتك في كتابة حد أدنى من الأكواد، أن الأكواد البرمجية لن تحل المشكلة التي أنت بصددها، لذا قم بكتابة ما يتطلبه الأمر من الأكواد البرمجية فقط.
التعليقات أكثر الروتينيات شراً
يوصي معظم مطوري البرمجيات الصاعدين بوضع تعليقات في سطور الكود البرمجي، على الرغم من أهميتها، إلا أنها شئ يمكن تجنبه، والتركيز على إدراج مسميات أفضل لجميع العناصر لإيصال المعنى بوضوح، يمكنك كتابة التعليقات في الأمور الغير واضحة تماماً، كعدم وضوح إسم متغير ما أو اسم قد يثير معاني أخرى، من الممكن أن تأتي التعليقات بخطورة على كودك البرمجي إن لم تسبب أخطاء وتشتّتاً عن المطلوب عن غير قصد.
اعرف ما تريده من كودك البرمجي
يبدأ العديد من المطورون في كتابة البرامج بدون فهم جيد لأبعاد المهمة المطلوب إنجازها، هذا أمر غير مجدي تماماً، يعتبر ضياعاً للوقت والمجهود، يحتاج المطورون للتدريب على كتابة الأكواد التي تنفذ مهام مختلفة وذلك للتأكد من قدراتهم على فهم التفاصيل الدقيقة وتنفيذ تلك المهام على أكمل وجه من خلال الكود.
اكتسب شيئاً جديداً
مع تطور التقنيات البرمجية المختلفة، إذا لم تتعلم شيئاً جديداً كل يوم فأنت بذلك ترجع إلى الوراء خطوة تلو الاخرى حيث يميل الدماغ البشري إلى النسيان يوماً بعد يوم إذا لم يتدرب كل فترة على إنجاز شئ جديد، يمكنك قراءة نحو 15 دقيقة كل يوم لتعلم المزيد من الأشياء الجديدة.
اختبر عمل الكود أكثر من مرة
لا تقم بإرسال الكود البرمجي المطلوب منك فوراً بعد الإنتهاء منه، لكن تريث قليلاً لمراجعته والتعرف على الأخطاء، ووفر على نفسك الكثير من الإنتقادات التي قد توجه إليك، بالتأكيد لن تحصل على جميع الأخطاء، لكن عليك اكتشاف الأخطاء الغبية والمحرجة والتي يتم فعلها دون قصد منّا.
كتابة الأكواد البرمجية متعة لا يضاهيها شئ
بالطبع الأمر ممتع للغاية، فأنت لم تمتهن وظيفة البرمجة بحثاً عن المال الوفير وفقط، بل أنت تستمتع حقاً بكل رمز تكتبه وتتمنى العمل لفترات طويلة، الدليل على ذلك جلوسك لأكثر من 3 ساعات بدون حركة أمام أحد الأخطاء التي تثير جنونك.
لا تجلس أكثر من ساعتين
الجلوس الدائم والذي يطول لأكثر من ساعتين للفترة الواحدة أمر يؤثر على صحتك الجسدية والتي ينبغي عليك الحفاظ عليها، أيضاً النظر الدائم إلى الشاشة يؤثر على قدرة عينك من إنهاء فترة العمل بكل كفاءة، لذا خذ فترات استراحة بين الفينة والأخرى لضمان إنتاجية أفضل.
إعداد قائمة مهام أمر لا تستغنى عنه
قد تكثر المهام الموكلة إليك مع كثرة ضغوط العمل، لذا عليك إعداد قائمة مهام يومية أو اسبوعية لتحاول نهجها على الأقل بنسبة 80% بدلاً من تشتتك الدائم وقتل الإنتاجية.
لن تعرف كل شئ
بقدر ما تعلمه من الأكواد والرموز البرمجية، فأنت لازلت بحاجة إلى تعلّم المزيد، لا بأس في طلب المساعدة عند وقوعك في مشكلة ما لا تفهمها، فطلب المساعدة ليس بالأمر المُخجل، ركّز على ما تريد معرفته وتعلّمه وقم ببناء مهارات تعينك على إنهاء المهام الموكلة إليك بأسرع وقت.
الآن عزيزي المُبرمج ومطور البرمجيات ما هي القواعد التي تُنشئها للمضي قدماً وراءها؟ اكتب لنا روتينك اليومي خلال التعليقات.
