قد يكون السؤال سخيفاً بعض الشئ، ويمكن أن يبادر أحدنا قولاً بأن السيليكون هو العنصر رقم 14 في الجدول الدوري، هو واحداً من المكونات الأساسية للكون الذي نعيش به، ويعد ثقل بروتوناً واحداً من السيليكون أكبر من الألومنيوم، وهو أخف من الفوسفور، هو العنصر الأساسي في مواد البناء بمنزلك، وهي أساس جميع معالجات الحاسوب الموجودة حالياً، فما الذي يجعل من السيليكون شيئاً مُميزاً؟
دعنا نُبيّن أهم مُميزات السيليكون أولاً ونبدأ بأنه ثاني أكثر العناصر وفرة في القشرة الأرضية بعد الأكسجين، لا تتوقعه عزيزي مُلقى هكذا، فمن المُستحيل أن تجده في حالة نقية في الطبيعة، حيث يأتي مُركباً مع عناصر أخرى.
يحتوي مركب ثنائي أكسيد السيليكون أو السيليكا على ذرتين من الأكسجين، بينما يحتوي السيليكات على أربع ذرات من الأكسجين.
يعتبر السيليكا من أهم العناصر المكونة للرمال والفلسبار والجرانيت والكوارتز، جميعها تستند على مركبات السيليكون والأكسجين، تمتلك مركبات السيليكون مجموعة واسعة من الخصائص المُفيدة، ويكمن السبب في مُعظمها إلى ارتباط الذرات بإحكام شديد وترتيباتها المُعقدة، تدخل بعض السيليكات مثل سيليكات الكالسيوم في خلق أنواع من الأسمنت، بعضها يتم تسخينه لإنتاج السيراميك والبورسلين، يتم إلتحام آخرين لتشكيل نموذج أولى من الزجاج، يُستخدم السيليكون لجعل الحديد أكثر مرونة وأقل هشاشة.
وبالطبع يعتبر هو المكوّن الهيكلي لمادة السيليكون الإصطناعية، هو السبب الذي قلب العالم التقني رأساً على عقب وأنشأ عالماً من الأجهزة التقنية التي نراها اليوم.
