كما علينا أن ندخل إلى نظم العد التي تقابل النظام العشري الذي نستخدمه في الدارات التماثلية، إذ كنا نعبر عن الجهد بأكثر من قيمتين كما أسلفنا، بينما نتعامل في الدارات الرقمية مع خانتين: 0 , 1 .. فهل تقتصر تطبيقات الدارة الرقمية على 0، 1 ؟ ماذا نفعل إن أردنا التعبير عن عملية حسابية أو عدد مثل 9.5 بشكل رقمي وإظهارها على شاشة آلة حاسبة ؟ علينا أن نعود إلى نظام العد الثنائي الذي يربطنا بفضاءي الأعداد : العشري والثنائي، وحتى غيرهما: ست عشري، وثماني..
وأخيراً، علينا أن نعترف بأنه ذات العنصر الذي دخل في بناء غالبية الدارات الإلكترونية التماثلية، يعود إلينا في الدارات الرقمية، إنه الترانزيستور، ولكن حيثما كان يعمل الترانزيستور في منطقة العمل من مخطط عمله كمضخم في الدارات التماثلية، فإنه يعمل في الدارة الرقمية كمفتاح فقط ليعبر عن الصفر أو الواحد، وذلك بعمله في منطقتي الإشباع والقطع من مخططه، ويذكّر الشكل التالي بهاتين المنطقتين:
فلن نكون بحاجة للخوض في معادلات الترانزيستور، وإنما علينا الإبحار بأشكال الدارات المنطقية وتركيباتها المختلفة وطرق التعبير عنها بشكل عملي.